التربية والتعليم.. التعايش السلمي في كردستان

التربية والتعليم.. التعايش السلمي في كردستان

  • 219
  • 2023/03/17 11:40:41 م
  • 0

 أربيل / المدى

في اطار نشاطات معرض أربيل الدولي للكتاب اقامت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع جامعة صلاح الدين في المعرض ندوة تحت عنوان "التربية والتعليم، التعايش السلمي في كوردستان" بالتعاون مع جامعة صلاح الدين وبمشاركة الأساتذة في جامعة صلاح الدين كل من اردوان مصطفى إسماعيل ولقمان بهاء الدين أحمد وجعفر بيرو احمد تم التركيز فيها على حقوق مكونات إقليم كردستان.

وانطلقت الندوة بحديث الدكتور لقمان بهاءالدين الى عادات وسلوك الانسان وتأثيره على المجتمع وقال "العادات تنشأ لدى الانسان من الحياة اليومية فالعادات هي أمور تتكرر لدى الانسان دون ارادته او تفكيره فنرى البعض متعود على الاستيقاظ مبكرا والسياقة وامور كثيرة أصبحت عادات هناك دراسة تقول بان 43‌% من حياة الانسان اليومية نابع من عاداته وسلوكه. حتى ان وجود البعض هنا نابع من العادات".

وعن عناصر العادات وتكوينه قال ان "هناك 3 عناصر لتكوين العادات أولها الحافز والسلوك والمكافأة على سبيل المثال تعود شخص عند استيقاظه من النوم على تفحص هاتفه النقال وهذا يعني ان استيقاظه من النوم هو دافع لتفحص هاتفه النقال. او قيام شخص ما باشعال سيجارة بعد الانتهاء من وجبة الطعام يعتبر حافزا وهذا الامر مع مرور الزمن يتحول الى عادة".

وفي حديثه عن الموضوع أضاف بالقول "هناك عادات سيئة وعادات جيدة لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا يتم التعود على العادات السيئة اكثر من العادات الجيدة؟ لان مكافأة العادات السيئة اسرع من الجيدة. على سبيل المثال التعود على الحلويات على الرغم من اضرارها فسبب الافراط بالحلويات هو ان مكافأتها سريعة لان الانسان يتلذذ بطعمه بسرعة. لكن مكافأة سيطرة الانسان على نفسه والابتعاد عن الحلويات لاجل المحافظة على سلامته بحاجة الى وقت أطول".

من جهته تطرق اردوان مصطفى إسماعيل رئيس قسم الشريعة الإسلامية في جامعة صلاح الدين الى دور التربية والدين في التعايش السلمي وقال "كما هو واضح فان التربية بدءا من الروضة الى الجامعات هي مركز اعداد الفرد السليم الذي يحترم الانسان وحقوقه. لكن إضافة الى التربية للمجتمع دور مهم اخر في اعداد الأجيال. اذا ما تم اعداد جيل يحترم حقوق الانسان والتعايش السلمي فالامر سينعكس على المجتمع. كما هو واضح فان إقليم كردستان والعراق متعدد الأديان والقوميات والمذاهب وفي حال عدم اعداد جيل متسامح ويحترم التعايش السلمي وقبول الاخر في المدارس والجامعات فان المجتمع سيقبل على عنفٍ لامتناهٍ وعلى عكس ذلك فان تقبل الاخر والسلام والتعايش السلمي يجنب المجتمع العنف والحروب".

من جانبه تطرق جعفر بيرو احمد الأستاذ في قسم الشريعة الإسلامية الى التعايش السلمي في العالم وقال "حديثنا عن دور التربية والتعليم في ارساء السلام في المجتمع وقبل التطرق الى الموضوع اود ان اشير الى موضوع اخر وهو وجود مشكلة التعايش في العالم، الأمم المتحدة ودول العالم الكبرى ورجال العقل يعملون على مشكلة التعايش السلمي. البلدان الإسلامية أصبحت مركزا للحديث عن التعايش السلمي وهذا الامر يثير الشبهات والتساؤلات عن سبب التركيز على التعايش السلمي في البلدان الإسلامية اكثر من غيرها. كانت الدول الإسلامية تعاني من هذه المشكلة لكن على ارض الواقع لا توجد في البلدان الإسلامية مشاكل من هذا القبيل. يجب علينا اظهار جمال التعايش السلمي لانهاء هذه الاتهامات وإظهار الصورة الحقيقية للمجتمع".

أعلى