دور النشر الكوردية.. حضور مُميز وإثراء لمعارض الكتب

دور النشر الكوردية.. حضور مُميز وإثراء لمعارض الكتب

  • 43
  • 2024/04/17 11:02:12 م
  • 0

خالد محمد - أربيل

يُعد معرض أربيل الدولي للكتاب، ملتقى ثقافيا يتميز بتنوعه اللغوي والثقافي، حيث يجمع بين دور النشر التي تتحدث باللغة العربية والكوردية من مختلف أنحاء العالم، مما يضفي على المعرض جوًا من الحيوية والتنوع الفكري، ويجعله وجهة مثالية لعشاق الثقافة والقراءة.

وتعكس دور النشر الكوردية، بكتابها وروادها التنوع الثقافي والفكري والقومي الذي تتميز به بلاد الحرف الأول.

أعرب يونس مصطفى، صاحب مكتبة «التفسير»، في اربيل، عن إعجابه وتفاؤله البالغ بالنسخة السادسة عشرة من المعرض الدولي للكتاب في أربيل.، وأكد مصطفى لمراسل (ملحق المدى)، أهمية عودة المعرض بعد انقطاع دام لسنوات بسبب جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن العام الماضي شهد تنظيم المعرض، وكان ناجحاً، متوقعاً أن تحظى النسخة السادسة عشرة بنجاحٍ أكبر وأبهى.

وأوضح مصطفى أن المعرض في دورته الحالية يعد مناسبة فريدة، إذ شهد إقبالًا هائلًا من الزوار في اليوم الافتتاحي، ما يعكس شغف واهتمام الجمهور بالكتب والثقافة. وقال: «تشجعنا وتهيأنا كثيرًا للمعرض، حيث قمنا بنشر 76 عنوانًا جديدًا لهذا العام، ونتوقع مشاركة جماهيرية كبيرة تعكس اهتمامًا متجددًا بالثقافة والمعرفة».

وأشار مصطفى إلى أهمية صرف الرواتب على تحسين القوة الشرائية للزوار، معبرًا عن أمله في أن يشهد المعرض حضورًا جماهيريًا متزايدًا خلال أيامه القادمة. وأكد أن إقليم كوردستان بأسره بحاجة ماسة للمعرض كمنصة للتبادل الثقافي والأدبي.

وفي سياق متصل، أثنى مصطفى على اهتمام المنظمين بدور النشر والمكتبات الكوردية، مشيرًا إلى أنه تم منحهم أماكن مرموقة في المعرض، وهو ما يعكس حسن النية والاهتمام بالثقافة الكوردية وتلبية احتياجات القراء الكورد.

وفي ختام الحديث، عبّر مصطفى عن تطلعه لمشاركة مكثفة في المعارض القادمة، بالتزامن مع تحسن الظروف الاقتصادية والمالية، متمنيًا أن تكون المعارض القادمة أكثر ثراءً وتنوعًا.

من جانبه، تحدث عبد القادر أحمد، وهو من المهتمين بالقضايا الفكرية واحد رواد وزائري معرض أربيل الدولي للكتاب، عن إستلهامه وانبهاره بالنسخة السادسة عشرة، في حديثه لمراسل (ملحق المعرض)، وأكد عبد القادر أن الدور الكوردية حظيت بإقبال كبير جداً، حيث توفرت قراءات وكتب متنوعة بشكل لافت. وأشار إلى وجود نهضة كبيرة في الجوانب الفكرية والثقافية خلال الفترات الأخيرة.

وأشاد عبد القادر بتنوع المجالات التي تنشر فيها الدور، بما في ذلك المجالات الوجودية والماركسية وغيرها، وانتشار الترجمات للروايات الاجنبية بشكل ملحوظ.

وأوضح أن الكتب الكوردية غير متوفرة بشكل كبير في الصيغة الإلكترونية، لكنها متوفرة بشكل وافر في المعرض مما يجعله فرصة ثمينة للزيارة واقتناء هذا النوع من الكتب، مشيراً إلى أن قراءة الكتب الورقية تترك أثراً عميقاً، وتعطي تجربة قراءة فريدة، بينما يشير إلى الآثار السلبية للكتب الإلكترونية على الصحة والعيون.

وأضاف أن المعرض يعتبر ظاهرة رائعة تسهم في تعزيز الثقافة الكوردية والثقافة العراقية بشكل عام، مشيراً إلى أنه يعكس التعاون المثمر بين الإقليم والمركز. وأشاد بدور المعرض في تعزيز القراءة وتعميق الثقافة، معرباً عن توقعاته بأن يشهد المعرض زيارات أكبر من محافظات وأماكن أخرى خلال الأيام القادمة.

وفيما يتعلق بالترجمة، أشار إلى أنه تمت الترجمة إلى اللغة الكوردية بشكل متزايد وبجودة عالية، مشيراً إلى وجود منافسة قوية بين الكتب المترجمة والروايات، مع تحفيز للنشر بجودة وتنوع على مستوى عالٍ.

أعلى