من كردستان..مسبحات القزوان.. صناعة تمثل واحدة من رموز الثقافة الكردية

متابعة / المدى

تعتبر حرفة صناعة المسبحة الكوردية المصنوعة من حبات البطم المعروفة بالقزوان لدى الكورد واحدة من الحرف اليدوية القديمة التي لاتزال مستمرة ليومنا هذا. المسبحة الكوردية المصنوعة من ثمار شجرة حبة الخضرة (البطم) احدى الحرف الشائعة في اقليم كوردستان العراق.

ولدى زيارتك لمدينة أربيل وقلعتها التاريخية تجذب انتباهك المسبحات التي تباع اسفل القلعة مباشرة وبالتحديد خلف النافورة التي تقع في سوق أربيل حيث يفترش العشرات من باعة المسبحات أطراف الحديقة.

وتعتبر المسبحات المصنوعة من حبة "القزوان" في المراتب المتقدمة بالأسعار وكثرة عدد حباتها التي يتجاوز البعض منها 300 حبة.

وفي حديثه لـ(المدى)، تطرق مام تحسين الذي يبيع المسبحات الكوردية وأشار الى ان أسعار هذه المسبحات المصنوعة من القزوان (البطم) تصل الى 300 دولار.

وأضاف بالقول "كوردستان العراق وايران تشتهران بهذه المسبحات نظرا لكثرة وجود أشجار حبة الخضر فيها التي تستخدم في المخللات كذلك. لكن الأهم من هذا هي المسبحات المصنوعة من هذه الثمرة التي تبدأ أسعارها من 5 الاف و15 الف دينار وانتهاء بـ300 دولار".

ويرى سيد احمد الذي يمارس هذه المهنة منذ اكثر من 20 عاما ان الازمة الاقتصادية التي تعصف بالاقليم والعراق والعالم اثرت على حركة سوق المسبحات، وأضاف قائلا؛ "معظم هذه المسبحات تصنع في مناطق مدينة السليمانية".

وذكر سيد احمد ان المسبحات التي تصنع حسب الطلب تباع بسعر أغلى وقال ان "أسعارها تبدأ من 10 آلاف الى 300 دولار ويحتوي البعض منها على اكثر من 200 حبة".

من جهته، قال المواطن جنيد حسن انه معجب كثيرا بالمسبحات الكوردية التي تعد رمزا للفولكلور الكوردي وانه قدم الى السوق لاقتناء واحدة منها لوالده.